Uncategorized
الديبلوماسية المغربية و الصحافة الاسبانية

في كل مرة تخرج علينا الصحافة الاسبانية بكل اطيافها لتظهر لنا ان الصورة النمطية (التي رسمناها لها في عداءها لنا و حقدها على كل ماهو مغربي ) واقع لا مجال لتكذيبه.
في كل مرة تتحرك الآلة الاعلامية المرءية و المسموعة و المكتوبة بصفة خاصة إلى مهاجمة المغرب و الحديث بإسم الانفصاليين و كأنها ناطق رسمي باسمهم، و تضع نفسها طرفا في النزاع و نجدها تسمي الصحراويين بالشعب الصحراوي و تسمي الصحراء بالمناطق المحتلة و العيون بعاصمة الصحراء الغربية و تجدهم يتحدثون عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالمغرب مع انني اتحدى اي صحفي اسباني يقول لي انه تحدث عن اي خرق من خروقات حقوق الانسان بالمخيمات، منذ اعتقالات خلية تكنة و كليبات الفولة وصولا لاختطاف الخليل احمد مستشار الرءيس المكلف بحقوق الانسان في يناير 2009 و مابعده من احداث العيايشة و سلام و الناجم علال و مصطفى سلمى و شباب التغيير و خط الشهيد وووو.
اتحدى الصحفيين الاسبان ان يكتبوا شيءا عن أين وصل التحقيق في قضية اختطاف المتعاونين الثلاثة(اسبانيين و ايطالية) اختطفوا على بعد مءات الامتار من منزل الرءيس في الرابوني في أأمن مكان بالمخيمات و تم تسليمهم للارهابيين بمساهمة امنيين في البوليزاريو.
او عن الديموقراطية في البوليزاريو و تداول السلطة.
او عن الحقوق المدنية من انشاء الاحزاب و الجمعيات و الجراءد و حرية التنقل و حرية معارضة خط البوليزاريو الداعي الى الاستفتاء كحل وحيد لا يجب مناقشة غيره و الا فسيلقى من يفعلها مصير مصطفى سلمى بالقذف به بعيدا عن المخيمات و كأنها مكان للاستقلاليين فقط.
لكن هذا ليس موضوعنا اليوم، لكن ما أود الاشارة اليه ماذا فعلنا و ماءا فعلت ديبلوماسيتنا لكسب ود الصحفيين الاسبان و تغيير نظرتهم النمطية عنا؟
لا أتكلم عن نوعية الصحفيين الذين (باعوا الماتش) كما نقول لأننا لن نقنع هذا النوع ابدا.لكنني اتكلم عن صحفيين يظنون ان الحقيقة مع غيرنا.
أولا وجب التذكير ان المغرب لديه مكتب للتواصل و الاتصال و ملحق اعلامي في سفارته فقط بمدريد وهو غير كاف، لانه على ابعد تقدير يجعله على اتصال مع صحافة العاصمة فقط.وقد تكلمنا منذ 2006 وطالبنا بضرورة احداث منصب ملحق اعلامي في القنصليات المغربية باسبانيا لتتبع الاعلام الجهوي ايضا و محاولة خلق حملة علاقات عامة مع الصحفيين الاسبان الجهويين و الوطنيين لشرح رأينا و حقيقة الامر بدل ان يكون مصدر معلومات الصحفيين الاسبان هو جبهة البوليزاريو فقط.
حكى لي صحفي اسباني يوما، انه كتب مقالا صد البوليزاريو و في اليوم الموالي اتصل به ممثل الجبهة ليطلب لقاءا معه ، وحين وجده عاتبه على المقال و قال له تمنيتك ان تزور المخيمات قبل كتابة المقال، وبالفعل بعد ايام قال له ان هناك طاءرة يتسافر للمخيمات و انه معزوم مع عاءلته ان ارادوا السفر و معرفة واقع الامر من الخطوط الامامية.وبالفعل يافر و سكن في خيمة ممثل الجبهة و عاءلته، وربط معه صداقة و مع عاءلته منعته من الكتابة ضد البوليزاريو بعد ذلك احتراما لصديقه و حتى لا يسبب له احراجا مع ادارته.
هكذا يستغلون حملة العلاقات العامة لصالحهم، واتحدى اي قنصل مغربي يمكن ان يقول لي بان له صداقة شخصية مع صحفي اسباني او استقبله بمنزله ، فكيف سيعرفوننا؟؟
حتى الملحق الاعلامي في سفارتنا لا يشارك في ماينظمه البوليزاريو او داعميها ، ويكتفون بتقارير المخابرات عن اللقاء بدل المشاركة و طرح أسءلة تحرج الخصوم و ما أكثرها .لكني لا أظنه يعرف عن النزاع اكثر مما قرأ في بيانات لا ماب و عبارات الصحراء مغربية أحب من أحب وكره من كره أو الصحراء في مغربها و المغرب في صحراءه او أغنية لعيون عينيا و نداء الحسن و هي جمل لا تسمن و لا تغني من جوع ولا تقنع أحدا .
اعرف العديد من المسؤولين عن الشؤون الاجتماعية في قنصليات المغرب بإسبانيا والذين يظنون ان عملهم مقتصر على علاقتهم بالمغاربة و بالجمعيات المغربية هناك، مع ان الداعم الاول للبوليزاريو باسبانيا هي شبكة معقدة من جمعيات المجتمع المدني الاسبانية المدعومة ماديا من الجزاءر و وكالات التعاون الدولي من اجل التنمية في جهاتها.
والمؤسف ان اغلب المسؤولين عن الشؤون الاجتماعية المغاربية لا يتكلمون الاسبانية و لا يعرفون جمعية اسبانية واحدة ،ولا يشاركون في اي نشاط له علاقة بالبوليزاريو . وكأنهم هناك للمشاركة في انشطة غرييبة و كعب غزال والغادي سعداتو فقط.
هل تساءلت دبلوماسيتنا لماذا اصبح إنياكي غابيلوندو ضدنا، و سيمبريرو و بيدرو كاناليس و جوردي ايفولي وهم صحفيين من العبار الثقيل؟؟
ماذا فعلنا للتقرب منهم و لشرح الحقيقة لهم؟؟
ولا اتحدث عن استقطابهم.
لماذا نجحت دبلوماسية الخيمة و البساطة والسفريات التي يدفع فيها الصحفيين تكاليف تنقلهم لزيارة المخيمات .في حين فشلت سياسة اللوكس و مقاعد الدرجة الاولى في الطاءرات و الاقامات الفخمة و المفور و المشوي و البسطيلة و كعب غزال و الهدايا و سياسة الاف مهرجان و مهرجان ( على شاكلة الف ليلة و ليلة ) في استمالة الصحفيين الاسبان باستثناء مرتزقة قلاءل ممن يعملون بالدفع المسبق ولم يقدموا للمغرب شيءا يذكر.
الحديث ذو شجون و الاخطاء كثيرة جدا لا يسع المجال للشملها في مقال واحد.