الاعلام كلمة ، والكلمة مسؤولية وامانة ، وعلى من يمارس هذه المهنة احترام الكلمة . فالاعلامي الحق لا يتكلم الا بعد تدبر وقناعة وتبين .
فكم من فتنة قامت بخبر كاذب . ولولم يكن هذا خطأ كبير جداً يمكن أن يضحي بمصالح المسلمين خاصة والناس عامة لما جاء به ذكر حكيم في سورة الحجرات في قول الله عز وجل :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)
و في سورة الاسراء قوله تعالى .(ولا تقْفُ ما ليْس لك به عِلْم إن السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤولا ) . امثال هؤلاء نراهم كل يوم لا يكتبون الا ما يبدر الشك في النفوس فهم جنود الشيطان بل هم ابناؤه ولا غرابة ان تجد كتاباتهم اليومية تنحى هذا المنحى ولا تحيذ عنه ابدا . حتي في داخل المغرب اعرف اقلاما ما سبق لها ان كتبت شيئا جميلا عن المغرب وهم من ابناءه ياكلون من خيراته ويعيشون تحت سماءه يمرحون ويرتعون ولن اذكر هنا اسماء , وما اقوله ليس كلاما اطلقه على عواهنه او لغوا من حشو الكلام ، بل حكم استنبطته من تتبع ما يكتبون . وهؤلاء لااجد فيهم قولا ابلغ من قول الله عز وجل في سورة الزخرف 🙁 فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُون
ومهما حاول امثال هؤلاء في الداخل والخارج ان يتنكرو في لبوس شتى فسيظل الحق حقا والباطل باطلا ولا يمكن للباطل ان يغم على الحق الى ابد الآبدين وتلك سنة الله في الكون ، فقد جعل لكل شيئ اجلا
كم هو مؤلم ان لا يجد مثل هولاء رادعا لتصرفاتهم فهم يحتمون وراء جذار حرية التعبير وهي منهم براء,
لقد اصبح النصب على الناس من خلال كتابة اي شيي من سمات العديد من المنابر الاعلامية ، شئ ما عهدناه في جيل الرواد . كثيرة هي الاخبار التي تطلع علينا دون ان تحمل في طريقة صياغتها وجوهرها ابجديات الخبر كما عرفناها في النظري والتطبيقي والممارسة المهنية الجادة . وقد زاد الطين بلة شيوع الشبكة العنكبوتية واستعمالها كسوق من الاسواق ، حيث يوجد التاجر االامين والغشاش وحيث يتحرك بداخله اللصوص والنشالون . وكثيرا ما ينصحك احد وانت ذاهب الى السوق بقوله » اخضي راسك »
اي خد حذرك . وكذلك انصحك خذ حذرك وانت تقرا الخبر
تسافت عبد الله ,