بقدر حبنا لهذا الوطن ودفاعنا عنه، بقدر ما نشعر بأنه يذبح ولا نستطيع انقاذه.
بقدر غيرتنا على سمعته، بقدر ما يتعرض الى الطعنات.
بقدر استماتتنا في الذود عنه. بقدر شعورنا بأنه يفلت من أيدينا.
بقدر رغبتنا وطموحنا بأن تكون رايته عالية وخفاقة، بقدر احساسنا بأنه يهوى.
أول أمس شتمتنا فرنسا بأن الأمن في بلدنا سائب ولا رقيب عليه، انتفض وزير الداخلية فتراجعت فرنسا.
الجزائر لا تترك فرصة الا ومدت أياديها القذرة لأعناقنا لتخنقنا.
وفي حالات عديدة أعطينا للأجنبي، ولأسباب متعددة، الفرصة للذم والشماتة.
كل يوم وفي أوقات متقاربة يتم ذبح عدة أشخاص. لا أحد يعرف هل هى تصفية حسابات أم هو تسيب أمني.
لكن، المؤكد أن حالة المغاربة المزرية هى السبب.
قلة الأمن من الفقر والبطالة والجهل والأمية وتغول الثروة والاغتناء غير المشروع والاستبداد والظلم.
فقدان الأمل في الغد المشرق وفقدان الكرامة من أسباب التردي والهزيمة النفسية.
فقدان العدل والانصاف والمساواة في الحقوق والواجبات من الأسباب الوجيهة لفقدان الأمن والاستقرار.
لسنا في حالة حرب، بل نحن في حالة حروب على كل الواجهات، وكلها بسبب التسيب وفساد السياسة وتهاون بعض أصحاب العاهات الفكرية من المسؤولين وعقولهم المريضة.
كيف يمكن فهم كون اسبانيا توشح مسؤولا أمنيا مغربيا نكاية في فرنسا واعترافا له بالمساهمة في حمايتها.
ألسنا الجديرين بتلك المجهودات الأمنية داخل بلدنا، لحماية أهلنا واستقرارهم؟
المغرب يعيش ظروفا استثنائية بكل المقاييس، لكنه الاستثناء السلبي، ويعيش خصوصياته، لكنها خصوصيات عقيمة ويائسة وبئيسة.
Bouton retour en haut de la page