Tú, por ejemplo
حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك الأمير قيس
خمسةُ مواقيتَ للأدعيةِ النّائبةِ
واحدةٌ لألواحِ الزمنِتُكتبُ عليها الغصصُواحدةٌ لمنْ ألقى عليهِ الدهرُرداءَ الهمومِواحدةٌ للتائهينَفي الدروبِ الطويلةِواحدةٌ للأغصانِ السكرانةِفي عِطرهاوواحدةٌ إلى أقصى رعشةٍتقطفها مُهرُ قيسزهرةً ثكلى مسفوحةًعلى الحممِحزينةٌ كموجةٍ متشردةٍتلوحُ من الصحراءِعلى بعدِ نذرٍ ومغفرةٍمن الموتِ أو أكثرَعربةٌ خضراءُتجرُّها خيولٌ بلا لونٍيجلسُ فيها الأميرُ قيسيخرجُ لهاتُ الخيلِمرٌّ كالرماِديشهقونَ حمماًفتأبى الدروبُ خَطوَهاوالطَّرفُ فيها مضطرمٌإلى أينَ تمضي وحزنكَ ذئبٌوالريحُ نشيجٌ كأنَّهُ غبارُ الفصدِالأزرقُ لونُ الطريقِعلى عتباتِ الشمعِوالأميرُ قيسٌقدْ شاختْ أنفاسهِوقلبهُ كشرنقةٍ تعاقُرالإنشطارَتحاصرهُ الرمالُويخونهُ الماءُ المرابطُفي الجسدِ التُّرابيالرَّحيلُ الرَّحيلُأضنى فيهِ كلَّ طرفٍ كليلٍونالُ منهُ السقمُثلاثةُ مواقيتٍ لصلاةِ الغائبِواحدةٌ لبكاءِ قيسحينَ أحرقهُ الوجدُفأبكى القومَواحدةٌ للخيلِ تطاعنُوجهَ الشَّمسِواحدةٌ حينَ تشقَّقت يداهُبما نبتَ فيهمايسكنُ قيسٌ إلى ظلٌهِفي الرملِوالفؤادُ مثل التأويلِمنقسمٌكأنَّ النجومَ دموعٌكأنَّ الأحلامَ سرابٌوالفراقُ مَنجلاً ضريراًيا صاحقدْ تعبتُ ولمْ أقدرْانجُ بنفسكَقبلَ أن يغتالكَ ظِلُّكَيا أمَّاهُالشهدُ أضحىفي حلقي حنظلاًوالروحُ تمقتُ النعمَفي اليومِ الخامسِانقبضتْ عيناهُسوادٌ في بياضٍرأى الله يُنبتُ زهراًفي الحطبِيا اللهكيفَ يموتُ قلبيفي اليومِ السابعِفارقَ الحياةَكُلٌ مردودٌ لأصلهِكأنَّ الرحمنَبالجسدِ الهزيلِ رَحمٌقيلَ أن الأميرَ قيسٌغالَبهُ حُزنهُوأعياهُ المرضُهجرَ العبادَ والإمارةَوهربَ من أهلهِيلوذُ برملِ الصحراءِيتعقٌبُ أَثَرهابعدَ رحيلهاحتَّى أحرقهُ وهجُ الشّمسِوابتلعتْ جسدهُ الرمالُفسقطَ يحتضرُقبلَ زهرةِ الخزامىبسبعِ خطواتٍوكانَ مُبتسماً