رب ضارة نافعة . قد توقظ البعض وتنبه البعض فالغفلة طبع بشري قد لا يفطن اليه الفرد في حينه . والتجربة اثبثت ان احداثا وقعت ولم يفطن لها من تعرضوا لها الا بعد ان (فات الفوت كما تقول الاغنية المغربية ) وهي ان وقعت فانها تخرج الخبا وتكشف معدن الفرد . وسبحان الله هو العارف بالنفس البشرية لذلك قال عنها في محكم كتابه : « ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي » . حبذا لو اجتمع اصحاب النيات الحسنة الذين افضل ان اسميهم الحكماء ممن ليست لديهم حسابات دنيوية ليبحثوا عن الاسباب الحقيقة لهذه الرجات التي تحدث بين الفينة والاخرى عندنا . يجب ان نعترف ان فينا من يحمل هم الوطن ولا يريد ان تمسه شوكة باذى وفينا من شعاره نفسي نفسي وليأت الطوفان بعدي . ولكن قد تاتي الاحداث بعكس ما يراد منها . احيانا قد تنفجر ماسورة ماء في البيت فتتذفق المياه لتغمر المكان . ورغم الاضرار التي تنجم عن ذلك فانها تؤدي الى الانتباه واصلاح العطب . مما يدفع صاحب المحل الى تقوية البنيات الاساسية لبيته . ولو ان كل واحد منا حاكم نفسه ووزنها بميزان العدل لوجد انه ظالم لنفسه . ولن يتغير اي شئ الا بعد ان ياتي التحول من انفسنا . والا بعد ان يشعر كل واحد انه مسؤول امام ضميره . حمى الله الوطن ومن فيه .