كنا داءما نطالب باستراتيجية متوسطة و بعيدة المدى في الدفاع عن القضية الوطنية بدل سياسية التنس و التحرك حين تصل الكرة الى ارجلنا ، وسياسة المظاهرات و الحيحة التي جربناها مرارا و لم تعطي نتيجة و التي نجدها موجهة اصلا للاستهلاك الداخلي.
بمناسبة انعقاد الاوكوكو هته السنة ظهرت للجميع نجاعة استراتيجية المدى المتوسط و البعيد بدعاوى رفعت ضد بعض قياديي البوليزاريو منذ ازيد من اربع سنوات جعلت اعلى هرم في السلطة الصحراوية (رغم ان اعلى هرم في سلطة البوليزاريو هو المخابرات الجزاءرية)يعتكف في خيمته خوفا من اعتقاله في مطارات اسبانيا.
وتشرفت شخصيا برءاسة الجمعية الاسبانية الصحراوية حوار التي رفعت دعوى قضاءية ضد ابراهيم غالي في يناير 2013 بتهمة اغتصاب فتاة صحراوية جابهت الاعراف و التقاليد و بلغت عن نغتصبها في زمن عادات قبلية تسكت عن مثل هته الاعتداءات لتصون شرف عاءلة او قبيلة لم تدافع عن قواريرها.
اثار انتباهي بل و احتقاري من يتشدقون بالدفاع عن حقوق الصحراويين لمهاجمة المغرب ، واثارني غيابهم و تبريرهم للمغتصب مع علمهم بتاريخه الاسود في هذا المجال، و هاجموا الضحية بدل مهاجمة الجاني . وتأكدت انهم لا يدافعون عن الصحراويين بقدر مايدافعون عن قيادة البوليزاريو .
هته الدعاوى التي منعت رأس هرم قيادة البوليزاريو من ولوج اسبانيا و بعدها كامل التراب الاوروبي يمكن ان تطبق على باقي الجلادين كسيد احمد البطل و ابيشة لحول و سالازار و المحجوب لينكولن و ول البوهالي و اكريكاو و غيرهم و ستجد البوليزاريو نفسها تدفع بقياديي الصف الثاني و الثالث مما سيجعلهم ينافسون قادة الصف الاول على الاضواء مما يترتب عنه حزازات و صراعات مراكز جديد بين الاجيال القيادية بالبوليزاريو قد يحدث انشقاقا كبيرا داخلها.
طالبنا منذ سنوات بمقاضات منظمي برنامج عطل في سلام (vacaciones en paz) في شخص جمعيات الدعم التي تعيش من هته العطل ماديا و معنويا و اعلاميا ، لاستغلالهم الاطفال في اغراض سياسية و المشاركة بهم في المظاهرات و الزيارات الميدانية للبلديات و البرلمانات الجهوية للتسول عن طريقهم و بحاجتهم و فقرهم تماما مثلما نرى في شوارعنا من يتسول باطفاله او اطفال الكراء و حين تعرض عليه فكرة ان هناك جمعيات يمكنها ان تأخذ ابناءه طول اليوم للعناية بهم و تدريسهم بدل التسول معه، وبأنه يستطيع ان يعود ليأخذهم بعد ان ينهي تسوله يجيبك ومن سيعطيني صدقة إن لم يرى الاطفال معي.
هذا بالضبط ماتقوم به جمعيات الدعم باسبانيا بالاطفال الصحراويين ، دةن اثارة موضوع مايقارب من 600 طفل انتزعتهم العاءلات الاسبانية من امهاتهم بل و غيروا حتى الاسامي العاءلية للاطفال و صارت اساميهم العاءلية اسبانية و لعل حالة معلومة اكبر مثال، بل ان هناك اطفال اخذتهم عاءلات مثلية فماذا يقول مناصروا البوليزاريو في هذا؟
شخصيا التقيت بقاضي القاصرين(el defensor del pueblo) في اشبيلية و وعرضت عليه ما امتلك من معلومات و فيديوهات وصور للاستغلال السياسي للاطفال الصحراويين و قال لي حرفيا قدموا دعوى و سأمنع ذلك فورا.
نحن مع عطل الاطفال الذين لا ذنب لهم ، ومع تسليم الاطفال للعاءلات المستقبلة في المطار ليقضوا عطلهم في سلام على ان تعيدهم العاءلات للمطار لرجوعهم بدل الامضاء على موافقة العاءلات على الالتزام باحضار الاطفال للمشاركة في كل انشطة جمعيات الدعم كما يحصل داءما.
هناك طرق كثيرة قانونية لقص جناح البوليزاريو و داعميها فهل يستمع اصحاب سياسة المظاهرات التي لا تسمن و لا تغني من جوع و اصحاب التعريجة و البندير و الغادي سعداتو.
برديجي عبدالرحيم
رءيس الجمعية الاسبانية الصحراوية حوار