الزملاء والزميلات الاعزاء ،
تحية طيبة وبعد ،
هذه رسالة من الاسير مسلمة ثابت ، موجه الى المؤتمر السابع لحركة فتح المنعقد حاليا في مدينة رام الله ، وهو احد قادة كتائب شهداء الاقصى في محافظة طولكرم والمعتقل حاليا ومحكوم علية بالسجن لمدة 25 عاما ً ، وامضى منها ما يقارب 14 عاما ً.
فك الله قيد اسره واسر جميع اسرانا .
احترامي وتقديري
علاء كنعان
كنا نتمنى ان نكون معكم …جزء منكم … ولكن للأسف وقد رفضتم وأصبحنا كما اردتم لنا ان نكون ،الأسرى المنسيون في غياهب السجون …أرقاما في مصلحة السجون …وعندكم وللأسف …ما زلنا أرقاما تتجاهلون من نكون .
غيبنا في مؤتمرنا …عفوا مؤتمركم …تحت حجج …ذرائع …ومبررات كثيرة …قد تكونوا على صواب في بعضها ،فالحركة الأسيرة والتي انا جزء منها تعيش وللأسف منذ سنوات طويلة حالة من التشرذم والانقسام ، من التيه والضياع ، فالشللية والبلدية …والفئوية الضيقة نهشت جسدها ،والانا وحب الذات والتفرد وحب السيطرة أصبحت سمى لا تفرق البعض منها … خاصة من يتربع على رأسها ،ويحكم بوسائل قد يعرفها البعض منكم والبعض الاخر يجهلها .
للأسف كنا جزء من حالة عامة أصابت حركة فتح منذ سنوات طويلة ،وكنا امتدادا لها ، نعم لا ننكر مسؤوليتنا عن الحالة التي وصلنا اليها ،ولا ننكر عجزا عن ايجاد الحلول وإعادة بناء واقعنا ألاعتقالي ،القينا اللوم على غيرنا وحاولنا تبرئة أنفسنا وحججا للأسف كانت ضعيفة واهية ،افقدنا مصدقتينا أمامكم وامام أنفسنا وامام الآخرين من أبناء شعبنا . كنا نتمنى ان نكون معكم ،بينكم في يومنا هذا ،عرسنا …عفوا عرسكم ،نحاول معكم اعادة البناء ، نشارككم الآراء ننتقد ونتجادل ،نطرح ونحاور ،نصيغ ولو جزء بسيط من استراتيجية الحركة ،ونقيم بآرائنا المتواضعة أدائها ، نحاول نلملم الجراح وتوحيد الصفوف ، لعل وعسى يكون لنا دورا ومكانة في مؤتمر فتحنا …عفوا فتحكم ، بما اننا أصبحنا ومن حيث لا مكان لنا جزء كبيرا من حملتكم الدعائية وبرامجكم الانتخابية ، وحسب ما تدعون قضيتنا حاضرة وبقوة في مؤتمركم . كنا نتمنى ان نكون معكم …ولكن وللأسف فنحن لم نكن مع أنفسنا والا لما وصلنا لهذه الحالة ،فهل يعقل ان لا يكون للأسرى تمثيلا يليق بتاريخهم ومعاناتهم … وهل يعقل ان لا يوجد من بينهم من تنطبق عليه شروطكم ومعياركم .
« رأفة بنا قادتنا » فنحن ما زلنا أبنائكم ،جزء منكم ،من حركتكم ، عفوا حركتنا .
الأسير :مسلمة ثابت – سجن النقب
