« يقوم وفد مغربي يضم صحافيينوباحثينوناشطينجمعويين وطلبة جامعيين وأساتذة في التعليم الثانوي، بزيارة الى الكيان الصهيونيتجمعبينالثقافةوالسياسةوالسياحة. من بين أعضائه شخص سبق لليهود أن استضافوه في الولايات المتحدة الأمريكية وكلفوه بالكتابة عن موضوع لا يجرأ أحد على انتقاده، هذا الشخص يقدم نفسه على أنه أستاذوباحث. وقد صرح بأنالوفدالمغربي « سيباشرأنشطةترتكزعلىجوانبالهولوكوستالتاريخيةوالتربويةفيمعهديادفاشيملدراساتالهولوكوست. كما منالمقررأنيتدارسالوفدالمغربيمعمسؤولينإسرائيليينإمكانياتدعمالتعدديةالثقافيةوالدينيةفيالمغرب،وتأتيالأمازيغيةعلىرأسها،وكذلكإجراءلقاءاتمعوزارةالخارجيةالإسرائيلية،قصدتحقيقتقاربثقافيبيناليهودالمغاربةفيإسرائيلوجميعالمغاربةفيالمملكة ».
وأضاف بأن « هذهاللقاءاتالمكثفة،ذاتالصبغةالثقافيةوالعلمية،تروممناقشةكيفيةدعمالتقاربوالتطبيعالرسميبينالمغربوإسرائيل ».
هذه أهم الجوانب في هذه الزيارة المفتعلة والمشبوهة والتي يراهن عليها الصهاينة لبثها واشاعتها وتسويقها وترويجها بكل الوسائل والامكانيات، والتي من المعروف أن المشاركين فيها سيستفيدون من عدة منافع مادية، اضافة الى تكاليف السفر والسياحة والاقامة، وكلها تكاليف بسيطة ورخيصة مقارنة مع الخدمات التي سيقدمونها للصهاينة اشهارا وتجميلا وتلميعا لوجه المحتلين البشع.
رحلة هؤلاء المشبوهين تزامنت مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكأن المحتلين الصهاينة أرادوا الاحتفال بطريقتهم ضد ذلك التضامن بحشد هذا النفر من المطبعين وتوجيه رسالة الى المغاربة بأنهم ليسوا كلهم على قلب واحد تضامنا مع اخوانهم الفلسطينيين، بل هناك من بينهم من يتفهم (معاناة المحتلين مع هؤلاء الارهابيين الذين يعتدون على الصهاينة المسالمين). منتهى الخسة والدناءة والصلف.
لفهم الخلفيات الحقيقية لمثل هذه الزيارات المتهافتة والانتهازية والمؤدى عنها بسخاء، وهى الثانية في ظرف شهر واحد لمطبعين مغاربة مشبوهين، فقد سبق أن جند الصهاينة الشخص المشار اليه لترويج خطابهم الارهابي والعنصري، حيث سبق أن تكفلوا باحدى زياراته للولايات المتحد الأمريكية خلال الشهور القليلة الماضية وتنظيم لقاءات مع بعض ممثلى الصهيونية الدولية هناك، وبعد عودته تكفلت أحدى الجرائد الرقمية المشهورة بترويج كل ما كان الصهاينة يريدونه عن طريق هذا المغربي الصهيوني، وكل هذا لا يتم بالمجان.
لهذا المغربي الصهيوني وأمثاله من المتهافتين والمتلهفين على اخوانهم العنصريين والظالمين، نقول، لا تعوزنا الحجة في تسفيه أفكاره وأفكار أسياده السوداء، ولتذهب كل معارفكم المنحرفة عن المحرقة الى الجحيم.
خلقت وتجري مأساة فلسطين، لأن الفلسطينيين ليس لهم أى أحد من من يدعون الأخوة والصداقة وحقوق الانسان وغيرها من المصطلحات الفجة التي لم يعد لها أى معنى في عالم اليوم وسط السيطرة الصهيونية على كل مراكز القرار في العالم، بداية من العرب والمسلمين ودول الغرب بصفة عامة والدول الكبرى التي تسيطر على مفاصل السياسة الدولية.
وبعد، ورغم كل هذا، هناك من العرب والمسلمين من ينسى أن هناك قضية احتلال واغتصاب للحقوق وقتل وتدمير وتخريب، تعرض ويتعرض لها اخوان لهم يواجهون مصيرهم مع عدو شرس ومنافقون من دول العالم وبتواطئ من الدول العربية والإسلامية. والمثال من هذا المغربي المتخلف والمنحرف، الذي سبقت الاشارة اليه والزمرة التي من قبلهم والذين جندتهم الصهيونية الدولية ليدافعوا عن جرائمها ضد الانسانية وخطابها العدواني، وهم يعلمون أن كل المغاربة قلبا وقالبا مع اخوانهم الفلسطينيين ومشروعية قضيتهم الوطنية والانسانية.