محزن ومؤسف جدا، بضعة مغاربة تائهين من أجل قضية وطنية مقدسة، وسط ركام من الجمعيات النفعية والوصولية والانتهازية.
وكأنه ليس لدينا جالية مغربية في اسبانيا،
وكأنه ليس لدينا تمثيليات دبلوماسية من سفارة وقنصليات.
والحالة أن جاليتنا هى الثانية من حيث العدد في اسبانيا،
والحالة أن الساحة الاسبانية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وفي المدن والبوادي والأرياف، أينما حللت وارتحلت تجد الانفصاليين ومعهم نصف الاسبانيين.
والحالة أن علاقاتنا مع هذا البلد المنافق جيدة ومثالية،
والحالة أن القضاء الاسباني قهر رئيس البوليساريو ومنعه من دخول اسبانيا.
هناك عدة سلبيات وعدة ايجابيات لكننا دولة وحكومة وشعبا لا نقوم بأى مجهود لدحر الانفصاليين فيدحروننا ويهزموننا ويبهدلوننا في ذلك البلد (الصديق).
أمس اجتمعت أطياف أوربية في برشلونة، ولا يهم أن لقائهم نجح أو فشل، لكنهم اجتمعوا من أجل قضية واحدة، دعم البولياريو، ولم يجتمعوا من أجلنا. هم يجتمعون ونحن نفترق ونصم أداننا ونغلق أفواهنا ونغطي أعيننا.